
بوجدور:
في ظل الضجة الإعلامية حول مناجم الذهب بجهة كلميم وادنون، يظل إقليم بوجدور بجهة الساقية الحمراء غامضاً، حيث تشير تقارير ومصادر عليمة إلى نشاط واسع للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة، وسط تكتم شديد على طبيعة هذه المشاريع.
وقد رصدت مصادر محلية في الآونة الأخيرة سفنا عملاقة قبالة سواحل بوجدور، يُعتقد أنها تشارك في عمليات مرتبطة بالبترول والغاز، في ظل دخول شركات أجنبية وأخرى إسرائيلية ضمن شراكات غير معلنة في قطاع الطاقة.
كما ان تزايد الحضور القطري في الإقليم يثير الجدل أيضاً، إذ أن قطر، كواحدة من أكبر الدول المصدرة للغاز والنفط، تمتلك خبرة واسعة في استغلال الذهب الأسود.
ويشير خبراء إلى أن الاستثمارات القطرية عادة ما تركز على مناطق غنية بالموارد الطاقية، ما يعزز احتمال أن تكون المشاريع الرسمية المعلنة “كمحمية لتربية لحبار” مجرد غطاء لمخططات أوسع لاستغلال ثروات باطنية في بوجدور مستقبلا.
وتؤكد مصادر أخرى أن الإقليم يتمتع بمؤشرات جيولوجية واعدة، قد تجعل منه محوراً استراتيجيا مستقبلاً لقطاع الطاقة، ما يفسر التدخل المكثف لشركات أجنبية واستثمارات خليجية، وسط حرص على إبقاء تفاصيل المشاريع سرية.




