متابعة:
ترأست السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، بمعية السيدة ناتالي فوستيي، المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة بالمغرب، الجلسة الافتتاحية لأشغال الأوراش الوطنية التحضيرية لمشاركة المملكة المغربية في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقررة بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025.
وتأتي هذه الورشات، المنظمة بشراكة مع القطاعات الحكومية المعنية، ووكالات الأمم المتحدة، والشركاء التقنيين والماليين، وممثلين عن المجتمع المدني والباحثين والأكاديميين، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى بلورة تصور وطني منسجم يواكب أولويات القمة المقبلة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الوزيرة أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، جعل من التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية محوراً أساسياً في نموذجها التنموي الجديد، مشيرة إلى أن الازدهار الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق دون إنصاف اجتماعي.
وأضافت أن المملكة تبنت مقاربة شمولية ومندمجة ترتكز على قيم المشاركة والمواطنة والكرامة، مكنت من إطلاق إصلاحات وبرامج اجتماعية طموحة تستهدف الفئات الهشة، وتوسيع فرص الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، وضمان الولوج إلى الخدمات الأساسية، مع التركيز على تمكين النساء والشباب وتوفير العمل اللائق.
وشددت الوزيرة على أن السياسات الاجتماعية تتسم بتكامل وتنسيق بين مختلف الفاعلين، من مؤسسات عمومية ومجتمع مدني وقطاع خاص، بدعم من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم منظومة الأمم المتحدة، مشيرة إلى أهمية الابتكار في مواجهة التحديات الجديدة المرتبطة بالتحولات الاقتصادية والمناخية والفوارق المجالية.
من جانبها، أشادت السيدة ناتالي فوستيي بجودة التعاون بين منظومة الأمم المتحدة والحكومة المغربية، معتبرة أن انعقاد هذه الورشة بعد ثلاثين سنة على قمة كوبنهاغن 1995 يمثل فرصة لتجديد الالتزام بالأولويات الثلاث التي تشكل صميم العدالة الاجتماعية وأهداف التنمية المستدامة، وهي القضاء على الفقر، وتوفير العمل المنتج واللائق، وتعزيز الإدماج الاجتماعي.
وتضمن برنامج الورشة ثلاث جلسات موضوعاتية حول القضاء على الفقر، والولوج إلى العمل اللائق، وتعزيز الإدماج الاجتماعي، بمشاركة ممثلي القطاعات الحكومية، والمؤسسات العمومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، إلى جانب خبراء من منظومة الأمم المتحدة، لتختتم الأشغال بجلسة عامة لتقاسم خلاصات الأوراش وصياغة مقترحات عملية لدعم إعداد المساهمة الوطنية للمغرب في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة.
