
جمال الساخي:
في إطار تنفيذ برامج كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني الرامية إلى دعم الصناع التقليديين وتعزيز تنافسية مقاولات القطاع، ولاسيما برنامج دعم تنافسية فاعلي الصناعة التقليدية الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة دار الصانع، احتضن مقر المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة العيون الساقية الحمراء صباح يوم الثلاثاء 21 أكتوبر ، محطة جديدة من قافلة التعريف بميثاق التجارة الخارجية ونظام الاستثمار في قطاع الصناعة التقليدية.

وتندرج هذه المبادرة ضمن القافلة الوطنية للتعريف بميثاق التجارة الخارجية وميثاق الاستثمار، التي انطلقت رسمياً من مدينة سلا يوم الجمعة 12 شتنبر 2025، واستمرت بعدد من المحطات بما فيها الدار البيضاء، فاس، ومكناس، لتصل اليوم إلى مدينة العيون، في إطار دينامية وطنية تهدف إلى تقريب الصناع التقليديين، التعاونيات والمقاولات الحرفية من مضامين الميثاقين، وما يحمله كل منهما من فرص لتعزيز الصادرات وتحفيز الاستثمار في القطاع.
وشهد اللقاء حضور نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون الساقية الحمراء، وأطر غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، وأطر المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسة دار الصانع وعدد من الصناع التقليديين ورؤساء التعاونيات وممثلي المقاولات الحرفية.
وتضمن برنامج اللقاء عرضين رئيسيين:
1. عرض حول ميثاق التجارة الخارجية وبرنامج مواكبة المصدرين، الذي يشرف على تنفيذه مؤسسة دار الصانع، ويروم تزويد الفاعلين في القطاع بالأدوات والآليات الضرورية لدعم التصدير وتسهيل ولوج الأسواق الدولية.
2. عرض حول ميثاق الاستثمار ونظام الدعم الموجه للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، الذي يوفر فرصًا جديدة لتحفيز الاستثمار في قطاع الصناعة التقليدية.
كما شكل اللقاء فضاءً لتبادل الآراء والنقاش بين المشاركين حول سبل تعزيز تنافسية المقاولات الحرفية، وتجديد آليات المواكبة والدعم، وتسهيل الولوج إلى التمويل والأسواق الخارجية.
وخلال كلمة بالمناسبة، شدد ممثل المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالعيون على أن هذا اللقاء يأتي تتويجاً لمسار وطني يهدف إلى تقريب الصناع التقليديين من السياسات العمومية الجديدة في مجالي التجارة الخارجية والاستثمار، مؤكداً على أهمية استثمار هذه الفرص لتعزيز تنافسية القطاع الجهوي وإبراز إشعاع المنتوج التقليدي المغربي.
وتجسد هذه القافلة، المنظمة من طرف مؤسسة دار الصانع بتنسيق مع المديريات الجهوية للصناعة التقليدية، التزام القطاع بمواكبة الصناع التقليديين والتعاونيات والمقاولات الحرفية نحو التصدير والابتكار، بما يضمن للمنتوج التقليدي المغربي مكانة متميزة في الأسواق الدولية.
وفي ختام اللقاء، دعت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني جميع المقاولات الحرفية المهتمة بتطوير نشاطها التصديري إلى زيارة المكتب الجهوي للتجارة الخارجية بمقر المديرية الجهوية للتجارة والصناعة بالعيون للاطلاع على فرص الدعم والمواكبة المتاحة والانخراط في البرامج الوطنية لتعزيز الصادرات الحرفية. ويُشار إلى أن إقليم العيون جاء في صدارة المدن بعد فاس ومراكش من حيث عدد المقاولات والتعاونيات التي تم انتقاؤها عبر لجنة وطنية للاستفادة من هذه البرامج، نتيجة المقاربة المتميزة للمديرية الجهوية المعتمدة على النتائج والوقع المباشر على الصناع والحرفيين.




