الداخلة؛
في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، استضافت مدينة الداخلة فعاليتين استثنائيتين: سباق الذاكرة على البحر وموكب الذاكرة على البر، للتعبير عن وحدة المغرب وتطلعه نحو المستقبل، مع تكريم جذوره وتاريخه العريق. بتنظيم مشترك مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الداخلة وادي الذهب، ومجموعة مضايف، جمعت هذه الفعاليات بين الرياضة والفن والثقافة، مؤكدة مكانة الداخلة كمدينة ذاكرة وتنمية وانفتاح.
وفي سباق الذاكرة، قطع خمسون متسابقاً مسافة خمسين كيلومتراً على متن رياضة الـ wingfoil من رأس جزيرة التنين إلى كورنيش الداخلة، حامِلين رسائل رمزية تعكس روح المسيرة الخضراء، فيما شارك في موكب الذاكرة نحو الكورنيش 350 مشاركاً من الرجال والنساء والأطفال، مستعرضين خمس لوحات رمزية تمثل الذاكرة والشباب وإفريقيا والثقافة والبيئة، مع حضور وفود إفريقية وشخصيات من المغرب والخارج، في احتفال يربط بين الماضي والحاضر ويجسد القيم الوطنية والهوية البحرية للمدينة.
وتجسد هذه التظاهرات مكانة الداخلة كمدينة متحركة بين التاريخ والتنمية والبيئة، حيث تتلاقى الرياضة والثقافة والذاكرة لتشكيل أنشودة حيّة للوطن، مؤكدة على الوحدة الوطنية والانفتاح على إفريقيا، ومظهرة الدور الريادي للمدينة في إشعاع الأقاليم الجنوبية اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً.
