
بوجدور:
شهد مقر عمالة إقليم بوجدور، صباح اليوم الثلاثاء 11 نونبر الجاري، أشغال لقاء تشاوري حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، في خطوة تهدف إلى تجسيد الرؤية الملكية المتبصرة، وفتح مرحلة جديدة في مجال الحكامة الترابية على صعيد الإقليم.

وترأس هذا اللقاء إبراهيم بن إبراهيم، عامل إقليم بوجدور، بحضور منتخبين يمثلون مختلف مكونات الإقليم، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم وعدد من الفاعلين المحليين والاقتصاديين والاجتماعيين.

وافتتح اللقاء بعرض شامل قدمه مكتب الدراسات المكلف بالمخطط التنموي، استعرض من خلاله الخصائص الطبيعية، والاقتصادية، والاجتماعية للإقليم، مسلطًا الضوء على الإمكانات المتاحة والفرص الواعدة التي يمكن استثمارها لدفع مسار التنمية المستدامة بالجهة.
وتلت ذلك سلسلة من المداخلات من طرف المشاركين والشباب، الذين عبّروا عن التزامهم الكامل واستعدادهم للعمل بشكل جماعي من أجل وضع برنامج متكامل للتنمية المجالية ينسجم مع حاجيات الإقليم ويستجيب لتطلعات سكانه.

وقد شدد المشاركون على أهمية التعاون بين المصالح العمومية، والمنتخبين، والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني، من أجل ضمان تنزيل ناجح للبرامج التنموية وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.

وبالمناسبة اكد.عامل الاقليم في كلمته الافتتاحية على أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود الرامية لتعزيز الحكامة الترابية، وترسيخ مقاربة تشاركية تضع المواطن في صلب التنمية المحلية، مشيرًا إلى أن التفاعل الإيجابي والمقترحات البنّاءة الصادرة عن هذا اللقاء ستشكل قاعدة لإعداد برامج تنموية متكاملة قادرة على تعزيز الاستثمار، وخلق فرص الشغل، ودعم التنمية البشرية في مختلف المجالات.
ويعد هذا اللقاء التشاوري محطة استراتيجية لتعزيز التنمية المندمجة بالإقليم، وتجسيد التوجهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالجهات والأقاليم عبر مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار المؤهلات المحلية والخصوصيات الإقليمية، مع اعتماد آليات متابعة وتقييم واضحة لضمان إنجاز البرامج في أفق زمني محدد وتحقيق النتائج المنتظرة على الأرض.




