توقيف مهدي غزار في فرنسا يثير الجدل… وتصنيف أمني حساس يعمّق التوتر بين باريس والجزائر

11 ديسمبر 2025آخر تحديث :
توقيف مهدي غزار في فرنسا يثير الجدل… وتصنيف أمني حساس يعمّق التوتر بين باريس والجزائر
توقيف مهدي غزار في فرنسا يثير الجدل… وتصنيف أمني حساس يعمّق التوتر بين باريس والجزائر

سعاد الرسمي:

شهدت العلاقات الفرنسية-الجزائرية توتراً جديداً، بعد أن أقدمت الشرطة الفرنسية، يوم الثلاثاء 9 دجنبر، على توقيف مهدي غزار، مدير حملة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في فرنسا، قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق من اليوم نفسه.

ووفق رواية غزار، الذي تحدّث لقناة “AL24 News”، فقد أبلغته الشرطة الفرنسية خلال الاستماع إليه بأنه مدرج ضمن “ملف S”، وهو تصنيف أمني فرنسي يُستخدم لمراقبة الأشخاص المصنفين كـ“خطر محتمل”، مضيفًا أنه يخضع منذ مدة لـ“عمليات توقيف متكررة” داخل مطارات باريس، وصفها بأنها إجراءات “تعسفية ومصحوبة بمضايقات”.

وأكد المتحدث أنه احتُجز لساعات عدة قبل أن يُطلق سراحه، مشيراً إلى أن ملاحقته من طرف الشرطة الفرنسية “ليست جديدة”، وأنه سبق أن واجه مواقف مماثلة في الأشهر الماضية، رغم أنه يتنقل بصفته مسؤولا في حملة انتخابية لصالح الرئيس تبون.

الواقعة تأتي في وقت تتصاعد فيه الملفات الخلافية بين باريس والجزائر؛ فبعد أيام فقط من الحكم القاسي الذي أصدرته محكمة جزائرية ضد الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، تستعد فرنسا بدورها لمحاكمة متهمين في قضية اختطاف المعارض الجزائري أمير دي زِد، إضافة إلى مذكرة اعتقال دولية تلاحق دبلوماسياً جزائرياً سابقاً.

غزار، الذي سبق أن عمل في قناة RMC الفرنسية واشتهر بتصريحات مثيرة للجدل، كان قد برز اسمه خلال الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري، حيث شارك إلى جانب زوجته الصحافية هناء بوعكاز في التعبئة الانتخابية الممهدة لرئاسيات 2024.

وتفتح هذه الحادثة الباب أمام تساؤلات جديدة حول خلفيات إدراج مدير حملة رئيس دولة في “ملف أمني حساس”، وحول انعكاس ذلك على علاقة البلدين التي تعيش أصلاً على إيقاع توترات متلاحقة.

 

الاخبار العاجلة