
جمال الساخي:
يشهد شاطئ فم الواد، المتنفس البحري الوحيد لساكنة مدينة العيون، تحوّلًا لافتًا جعله يحتل مكانة متميزة ضمن أبرز الوجهات الصيفية في جنوب المملكة، خاصة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث استقطب أعدادًا كبيرة من الزوار الباحثين عن نسيم البحر وهروبًا من لهيب الحرارة.

هذا التحول لم يكن محض صدفة، بل هو ثمرة حرص رئيس جماعة فم الواد والتزامه الراسخ بالارتقاء بمستوى الشاطئ، من خلال رؤية تنموية متكاملة ركّزت على تأهيل البنية التحتية وتوفير خدمات متطورة. فقد تم تجهيز الشاطئ بـ إنارة ليلية حديثة، ملاعب للقرب، توسعة في المساحات الرملية، ومرافق نظافة دائمة، ما ساهم في خلق بيئة شاطئية نظيفة وآمنة ترقى لتطلعات الزوار.

كما يعكس التواجد الأمني القوي لعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية مستوى الجدية في توفير السلامة لمرتادي الشاطئ، مدعومًا بشبكة كاميرات مراقبة حديثة تغطي كورنيش الشاطئ، ما يعزز الشعور بالطمأنينة ويمنح الزوار ثقة أكبر في اختيار هذا الفضاء كوجهة صيفية.

واليوم، بات شاطئ فم الواد مرآة لنجاح نموذج التنمية المحلية، وفضاءً يُجسّد التقاء الجمال الطبيعي بالبنية التحتية الحديثة، في تجربة متكاملة تؤكد أن الاستثمار في المؤهلات الساحلية يمكن أن يصنع الفارق، ويُحول منطقة ساحلية بسيطة إلى وجهة سياحية وطنية بامتياز.

ويُشار إلى أن الشاطئ سبق له أن نال اللواء الأزرق عدة مرات، تكريمًا لاحترامه أعلى المعايير البيئية والسلامة والجودة، ما جعل منه نموذجًا وطنيًا في تدبير وتثمين المجالات الساحلية.




