
جمال الساخي:
مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، عبّرت العديد من الأسر المتوسطة وذات الدخل المحدود في الأقاليم الصحراوية عن استيائها من تكاليف الدخول المدرسي التي باتت تثقل كاهلها، خاصة مع ارتفاع أسعار الكتب والمستلزمات الدراسية، إلى جانب رسوم التسجيل.
وأكدت عائلات محتشدة أمام المكتبات أنها بالكاد تستطيع توفير قوتها اليومي، لتجد نفسها أمام عبء إضافي يتمثل في مصاريف تعليم أبنائها.
وأشارت إلى أن عدداً من المدارس لا تراعي الوضعية الاجتماعية الهشة للعديد من الأسر، خصوصا تلك التي لا مصدر دخل لها سوى “بطائق الإنعاش الوطني”، في وقت يضطر فيه بعض الآباء إلى تسجيل أكثر من طفلين في المدارس الخصوصية.
وزاد من حدة التذمر لدى عائلات صحراوية فرض بعض المؤسسات الخاصة شراء كتب تحمل اسمها حصرا، رغم ان أسعارها المرتفعة، وهو ما اعتبرته الأسر استنزافا غير مبرر.
وترى عائلات عديدة العيون وضواحيها أن الدخول المدرسي في المؤسسات الخصوصية بات بمثابة “جحيم لا يرحم”، خاصة مع ضعف المردودية التعليمية في جزء كبير من هذه المدارس بجهات الصحراء، وغياب تصنيف وطني يبرز جودتها، فضلا عن ما وصفوه “بنفخ المعدلات” بشكل يطرح تساؤلات حول جدوى الأداء الباهظ الذي تتحمله الأسر مقابل نتائج لا تعكس مستوى التحصيل الفعلي للتلاميذ.




