
جمال الساخي:
شهدت السفارة الموريتانية بالرباط لقاء جمع سعادة السفير أحمد ولد باهيه بعدد من شيوخ وأعيان ووجهاء قبائل الجنوب، ضمن وفد ضم شخصيات بارزة من تنسيقية قبائل الجنوب.
وقد قدّم الوفد تهانيه بمناسبة عيد الاستقلال الوطني للموريتانيين، كما سلّم ملتمساً رسمياً يطالب بفتح قنصلية موريتانية بمدينة العيون، بما يسهل الخدمات الإدارية للموريتانيين والمقيمين من أصول موريتانية ويعزز الروابط الإنسانية بين أبناء الضفتين.

وتأتي هذه المبادرة في سياق العلاقات المغربية–الموريتانية التي رسّخها جلالة الملك محمد السادس وأيده وأخيه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتاريخ المشترك والروابط الاجتماعية والقبلية العميقة بين الشعبين.
ويُعتبر فتح قنصلية بالعيون خطوة دبلوماسية وإنسانية تعكس الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، وتؤكد أن ما يجمع المغرب وموريتانيا يتجاوز الحدود الجغرافية ليعكس وحدة التاريخ والمصير المشترك.
وعلى الرغم من التزام موريتانيا بالحياد الإيجابي في نزاع الصحراء، فإن افتتاح معبر أمكالا – بئر أمكرين يمثل بداية جديدة في موقفها إزاء المنطقة، إذ يعكس تجاوبها مع التوافق الدولي حول مغربية الصحراء، وميلها إلى حذو الدول التي تسعى لاستقرار وأمن المنطقة بعيداً عن نزعات الانفصال، مقارنة بافتتاح معبر مماثل في تندوف، مما يؤكد حرص نواكشوط على دعم السلام والتنمية في المنطقة.




